من
روائع الادب العالمى
...جين اير...
******
لم
تجد "شارلوت برونتى" المولوده فى انجلترا عام1816.م.سوى العلم والادب للهروب من
عالمها الموحش وتشدد والدها الذى فرض عليها وعلى اخواتها العزله وعدم الاختلاط ،لتكتب
لنا روايتها الفريده المذهله. "جين اير". وتروى لنا فيهاكيف تقلبت جين اير فى اتون
طفولتها البائسه بين كراهيه وقسوه ارمله خالها التى تقيم لديها وقس المدرسه
الداخليه المتزمت الذى كان يسىء معاملتها ويذكرهم دائما بالجحيم الذى ينتظرهم. سعت
"جين اير" لحفر مكانا لها تحت شمس
النهار معتمده على ارادتها وليس جمالها ، فالتحقت للعمل كمربيه لدى الاقطاعى "ادوارد
روشيستر" فى "ثورنفيلد" كمدرسه للطفله "اديل "ولم يكن
يزعجها او يثير
فضولها غير تلك الضحكات الهستيريه المنطلقه من الطابق العلوى، واثناء سيرها
بالغابه ذات مساء ساعه الغروب التقت بفارس
تعثرجواده فسقط مصابا فسارعت اليه لنجدته ، ورغم نفوره ورفضه المساعده الا انه
سرعان ما ارتضى ان يتكىء على كتفيها ليمتطى جواده ويمضى بعيدا . ولم يكن الفارس الا
رب القصر "ادوارد روشيستر" فربط بين قلبيهما شعور دافىء غامض ملىء
بالتقديروالاحترام رغم تباعد طبقتيهما وطباعهما ، وحين ضاق صدره يوما بذكرياته
المؤلمه لم يجد سواها ليقص عليها علاقته باحدى الراقصات التى احبها لدرجه العباده
حتى رآها يوما فى احضان رجل اخر فقام بطردها ، لتعود اليه بعد سنتين وتسلمه الطفله
"اديل" زاعمه انها ابنته ، وفى هدأه الليل رقصت مشاعرها طربا حين لامست
يداه احدى يديها اثناء إطفاء الحريق الغامض بغرفته ،فقد سرت رعشة الحب بينهما حين
احتوي يدها بين يديه معبرا لها عن سعادته. وبعد حفله بقصره لابناء الطبقه الراقيه ، انطلقت
صيحات مرعبه من الطابق العلوى الملىء بالاسرار، ليصحبها فى هدوء لعلاج شخص غريب
زار القصر ذلك المساء بعد ان تعرض للاعتداء طعنا وعضا ويعالجه روشيستر فى تكتم
شديد ويودعه غير اسفا علي رحيله، وكفراشه الحقول طارت "جين" فرحا عندما عرض عليها الزواج إقتناعا منه
بشخصيتها وطهاره قلبها ورافضا كل الفتيات
من طبقته. ولكن لحظات
الزفاف الاخيره حملت خبرا صاعقا ، اذ اكتشفت "جين" ان "روشستر"
مازال متزوجا من تلك المرأه المجنونه صاحبه الاحداث الغامضه . وبقلب كسير لاذت "جين"
بالهرب الى بعض اقاربها لتعمل فى موطنها الجديد كمدرسه حتى عرض عليها قريبها راعى
الكنيسه الزواج والهجره الى الهند للتبشير بها . إلا ان نبضات قلبها كانت لمن يسكن "ثورنفيلد" فقررت العوده لحبيبها "روشيستر" الذى
وجدت قصره الرائع اطلالا محترقه بعدان اشعلت زوجته المجنونه النار فيه قبل
انتحارها ، مما افقده احدى ذراعيه وضعف فى بصره . فاندفعت اليه عند لقائهما بمشاعرها المتوهجه
لتحقق حلم قلبها بالزواج من حبيبها ، وهى تخبره بندائه الغامض عبر الاثيرالذى اتى
بها ، فيؤكد لها انه سمع ايضا صوتها وهى ترد عليه ، انى اتيه ، انتظرنى.Sign up here with your email
ConversionConversion EmoticonEmoticon