الرُشــد

 


الرُشــد

*****

*ما الذي طلبه أصحاب الكهف حين أووا للكهف وهم في شدة البلاء والملاحقة ؟ إنهم سألوا اللّه " الرُشد" دون أن يسألوه النصر، ولا الظفر، ولا التمكين ! " ربنا آتنا من لدُنكَ رحمة ًوهئ لنا من أمرِنا رشدا " " رشدا ".

*وماذا طلب الجن من ربهم لما سمعوا القرآن أول مرة ؟ طلبوا " الرشد " قالوا : ( إنّا سمِعنا قرآنا ًعجبا يهدى إلى الرُشد فآمنا به ).

وفي قوله تعالى : "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ"

" الرشد ".*فما الرشد* ؟ الرشد هو : - إصابة وجه الحقيقة، وهو السداد، هو السير في الاتجاه الصحيح . فإذا أرشدك اللّه فقد أوتيت َخيرا ًعظيماً،  و بوركت خطواتك .

وبهذا يوصيك اللّه أن تردد : " وقل عسى أن يهديني ربي لأقرب من هذا رشدا ". بالرشد تختصر المراحل ، ويختزل كثير من المعاناة ، وتتعاظم النتائج حين يكون اللّه لك " وليا ًمرشدا ً". لذلك حين بلغ موسى الرجل الصالح لم يطلب منه إلاّ أمرا ًواحدا ًهو : " هل أتبعك على أن تُعلِـّمَن ِمِمّا عُلَّمت َرُشداً " فقط الرُشد . فإن اللّه إذا هيأ لك أسباب الرشد ، فإنه قد هيأ لك أسباب الوصول *للنجاح الدنيوي والفلاح الأخروي*

اللّهـُمّ هيئ لنا من أمرِنا رشداً


Previous
Next Post »