أبواب العروج
*****
العروج هو مصطلح ديني
وإسلامي يشير إلى صعود الأنبياء والروح إلى السماء، وأشهرها حادثة الإسراء
والمعراج للنبي محمد ﷺ حيث عرج إلى السماوات السبع، ويُفهم من القرآن الكريم أن
هذا الصعود ليس بخط مستقيم بل بمسارات متعرجة أو منحنية (المعارج)، ويشير أيضاً
إلى صعود الأعمال الصالحة والكلم الطيب. كما يصف القرآن صعوبة الصعود إلى السماء
في الغلاف الجوي بأنها تسبب ضيقاً في الصدر، وهذا يعكس إعجازًا علميًا، ويُعتقد أن
أنبياء مثل إدريس وعيسى عليهما السلام قد عرجوا إلى السماء ولماذا يصعد المكوك الفضائى الروسى
من كازاخستان وليس من روسيا رغم التكلفة العالية جدا ماديا ؟أكد الدكتور"علي
منصور كيالي" الباحث و الفيزيائي السوري أن أبواب السماء ذات حراسة مشددة لا
يستطيع مردة الجن و الشياطين المرور من خلالها ، بينما يستطيع رواد الفضاء الولوج
من خلالها تسهيلاً منَ الحقً سبحانه لعـالَـم الأنس حتى يريهم آياته العظيمة في
الآفاق كما أشارت الآية الكريمة، و أوضح أن السماء ليس فضاء مفتوحاً ، كما يعتقد
البعض و إنما فيها [ أبواب ] لا يمكن العـروج إلاّ من خـلالها .ويقول الدكتور الكيالي :و
لذلك أنا حالياً أعـدّ برنامجاً تلفزيونياً سوف يكون الأول من نوعه في العالم ،
أقوم من خلاله بدعوة [ الجانب الآخر ] بالحوار العلمي ، لأن الجانب الآخر يحتاج
الى حجة علمية و ليس الى نصـح و إرشاد فقط ، و سوف أخاطب مباشرةً الاتحاد
السوفييتي وهي دولة عظمى و أقول لهم : إنّ بلادكم دولة عظمى، و لكنها عندما تريد
الذهاب الى الفضاء لماذا تذهب الى جمهورية كازاخستان؟ !!! ، الى مركز [ بايكانور ]
بكازاخستان و دولتكم قادرة على بناء قاعدة جوية ، فلماذا لم تطلع المركبات من
الاراضي السوفييتية مباشرة و السماء مفتوحة أمامها ، و في كل رحلة عليها أن تأخذ
إذناً من دولة أخرى و تدفع مائة مليون دولار عن كل رحلة ؟ !!!، وقد سأل عالِم
الفضاء السوري (اللواء محمد فارس) السوفيت عن ذالك قالوا: لا يوجد فوق
أراضيهم [باب ] الى السماء و أضاف : و إذا ما انتقلنا إلى أوروبا سنخاطب برنامج الفضاء الأوروبي
، إمّـا عن طريق الأقمار الصناعية أو بزيارة إلى عندهم و نسألهم : لماذا تذهبون
إلى الأرجنتين [ جويانا الفرنسية ] لكي تصعد إلى الفضاء ؟ !! ، سوف يكون الرد : أن
أوروبا كاملة لا يوجد فيها بـاب إلى السماء ، فهم يضطرون إلى أن يحملوا صاروخهم في
البحر بحراسة مشددة و بتكاليف باهظة لكي يذهبوا الى جويانا الفرنسية عند الارجنتين .و يتابع حديثه قائلاً : و اذا ما انتقلنا إلى
أمريكا و هي دولة عظمى نلاحظ أنّ مركز إطلاق السفن الفضائية بجزيرة [ ميريت ]
بالمحيط الاطلسي، وغالباً ما يتأخر اطلاق المكوك لوجود العواصف الرعدية ، وتأخير
الرحلة كما هو معلوم له تبعات مالية و إعادة حسابات فنقول لهم : عندكم صحراء [
نيفادا ] و هي صحراء تندر فيها الامطار و لا يوجد فيها غيوم اطلاقا ، فسوف يكون
الجواب : إنه لا يوجد هناك [ باب ] إلى السماء ، و هنا سأقدّم قرآني الكريم الذي
يقول : (وَ لَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ
يَعْرُجُونَ) الحجر 14 ، بهذا العلم و بهذا الحوار العادي و المنطقي فأقول له :
هناك آية في القرآن الكريم نزلت منذ أكثر من 1400 عام تقول أن السماء ليست فضاءً
مفتوحاً ، ففي سورة النبأ :(وَ فُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا ) النبأ
19 ، فالمنطق أنه لا يوجد أحد يفتح باب داخل الفراغ ، فالسماء بالنسبة لنا هي فراغ
، مشيراً الى أن أول من اكتشف هذه الحقيقة هم الجن ، حيث يقول الحق سبحانه على
لسانهم : (وَ أَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا
شَدِيدًا وَ شُهُبًا) الجن 8 ، و الحرس يكون على الأبواب ، فهناك ما يسمى [ المطر
الشهبي ] حيث يضرب الأرض حوالي عشرة آلاف نيزك في الساعة ، لكن بعض المساحات ليس
فيها مطر شهبي و هذه تسمى [ أبواب ] ، لكن عليها حرس حتى لا يمرّ من خلالها الجن و
مردة الشياطين ، فعلى ارتفاع 80 كيلومترا من الأرض يبدأ [ المطر الشهبي] و أضاف قائلاً : بناء على ما سبق فقد
علّقت على «قفزة فيلكس» و التي شاع أنه قفزها من على إرتفاع 80 كيلومترا ، و ذلك
عبر لقاء معي من تلفزيون دبي الرياضية ، فأكدّت لهم أن ذلك ليس ممكناً أبداً ، حيث
أن طبقات غلافنا الجوي : ( وَ بَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا ) النبا 12 ،
يصل الى ارتفاع أربعمائة كيلومتر، و على ارتفاع ثمانين كيلومتر يبدأ [ الرجم
الشهبي ] ، فهذا الرجل إذا وصل الى هناك لن يعود ، فلما قابلته في دبي قال لي : إن
القفزة كانت من ارتفاع أربعين كيلومترا و ليس من ارتفاع ثمانين كيلومترا، و قد
اعترف فيليكس بهذه الحقيقة ، و قد صححنا هذه المعلومة التي كانت فيها شيء من
المغالطة. و أوضح أن من خلال تلك [ الأبواب ] هناك شهب
تقوم بعملية الرصد، و ليس الرجم العشوائي ، و قد جاء القرآن الكريم بهذه الدقة
العلمية : ( وَ أَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ
يَسْتَمِعِ الْآَنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا ) الجن 9 ، فإذن الشهاب يقوم
بعملية [ الرصد] ، و يقول الحقّ سبحانه : (إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ
فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ) الصافات 10 ، فكيف الإنسان يعبر هذه المنقطة بمكوك
فضاء بينما المارد و هو شيكان الجن ، و هو جسم غير المرئي يجد له شهابا رصداً ؟ موضحا أن ذلك هو إذْنٌ إلهيّ للبشرية ، حيث
يقول الحقّ سبحانه : ( سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَ فِي أَنْفُسِهِمْ
حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ) فصلت 53 ، و هذا دليل علمي متطور
جداً ، فالله سبحانه على كل شيء قدير ، فلماذا تمّت عملية [ المعراج ] من فوق
القدس و لم تتم من مكة مباشرة ؟ !! ، مشيراً الى أنّ هناك [ بابٌ ] إلى السماء من
فوق القدس ، و لم تكن تلك الابواب موجودة في سماء مكة ، و أشار إلى أنّ هناك سورة
تسمى [سورة الاسراء ] ، فالإسراء كما هو معلوم هي [ الحركة الأفقية ] ، و المعراج
هو [ الحركة العمودية ] ، موضحاً أن الله سبحانه و تعالى رفع اثنين من أنبيائه
الكرام منَ القدس ، و هما سيدنا عيسى و سيدنا محمد عليهما الصلاة و السلام ، وحتى
أثناء عودة سيدنا محمد كانت أيضا من السماء إلى القدس أوّلاً ، و لم تكن إلى مكة
المكرمة مباشرة ، و هذا لكونه بشر : (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ )
فصلت6 ، وأوضح أنه ثبت علمياً أنّ السماء فيها [ أبواب ] ، و لا يمكن العروج
إلاّ من هذه الأبواب التي [ أذِنَ الله سبحانه ] للعروج من خلالها فمن خلال هذه
الأدلة العلميـة سوف نقوم بزيارة إلى موسكو و سوف نتحاور معهم بهذه الشفافية و سوف
نقدم ديننا الحق ، بأسلوب علميّ للعالَم قاطبةً .
Sign up here with your email

ConversionConversion EmoticonEmoticon