الدين المعاملة



"الدين المعاملة"

*******

وهو يعني أن جوهر الدين هو حسن الخلق والمعاملة الطيبة مع الناس في جميع شؤون الحياة، وليس مجرد العبادات الشعائرية. هذا المفهوم يعني أن سلوك الفرد في تعاملاته اليومية، من بيع وشراء وزواج وجيرة وغيرها، يعكس صدق إيمانه وقوته. يؤكد هذا المبدأ على أن الأخلاق والمعاملات الحسنة هي أساس الدين، وأن الأعمال القلبية والتعاملات العملية شرط لتحقيق الغاية من العبادات، أساس الإيمان: يؤكد الدين المعاملة على أن الإيمان لا يكتمل إلا بالتعامل الحسن مع الآخرين، استنادًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه". ويشيرالمفهوم إلى أن الدين جاء ليتمم مكارم الأخلاق، حيث بُعث النبي صلى الله عليه وسلم ليتمم مكارم الأخلاق، و يشمل حسن المعاملة جميع جوانب الحياة اليومية، مثل التعاملات المالية (البيع والشراء)، والعلاقات الاجتماعية (الزواج والجيرة والعمل).

و تتحقق أهداف حسن المعاملة بالعبادات الشعائرية مثل الصلاة والصيام لا تحقق أهدافها النهائية إلا إذا صحّت العبادات التعاملية ولم يصاحبها ظلم أو كذب أو أذى للآخرين، وبالدعوة بالإسلام يمكن للمسلم أن يقنع الناس بالإسلام بأعماله وسلوكه الحسن أكثر من قوله ومن صور من حسن المعاملة: الصدق والأمانة: من صفات المسلم أن لا يغش ولا يخون الناس في المعاملات والسماحة واليسر: التعامل برفق ولين وعدم التعسيرفي الأموراليسيرة و مساعدة المحتاجين، وكف الأذى عن الناس، وبذل الخير، وحسن الظن  بنبذ المشاحنات والبغضاء وترك سوء الظن بالآخرين وتطهيرالقلب وتنقيتة القلب من أمراض مثل الحسد والغل والنميمة، ودائماً عامل الناس على مبدأ : إن لم تنفعه فلا تضره وإن لم تفرحه فلا تغمه وإن لم تمدحه فلا تذمه.

 

Previous
Next Post »