لطف الله - زهور المعرفة

لطف الله

*****

"رَّبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ" ، ومن عظيم لطف الله أن جزاء الإحسان هو الإحسان، لكن لانستطيع إختيار هيئة ذلك الإحسان ولا توقيته ولا من الذي سيمنحنا إياه. قد تصنع معروفًا في أحدهم ويجحده، فيرزقك الله بالجزاء من شخص آخر.
قد تمنح كل ما بداخلك من لطف إلى أحدهم وينسى كل ذلك في محض ثوان، وقد تظن أنك ما جنيت الإ الخذلان، فيهديك الله إلى عوض كبير في توقيت لم تتوقعه أبدًا، قد تمنح حبًا وتهجر وتحفظ سرًا ويفشى سرك، تدعم أحلام غيرك ويُسخر من أحلامك، وتظن أن الجولة الأخيرة دومًا من نصيب قساة القلوب لكنك تصاب بالدهشة في كل مرة يخرج الله أمامك إحسانًا لا تعرف ماذا فعلت لكي تجنيه في هذه اللحظة !
لكن الله لا ينسى إحسانًا فعلته يومًا ما وإن نسيته أنت، فالبذرة التي قمت بريها بداخل أحدهم، ستكبر داخلك أنت شجرة تستظل بظلها إن حاول سوء أن يمسسك.