أشجار الجميز


أشجار الجميز

*****

شجرة الجميز أحد أنواع الأشجار المعروفة بأشجار السيكامور  Sycamore ويحمل الاسم العلميFicus sycomorus وهي من ‏أنواع النباتات التي تتبع جنس التين من الفصيلة التوتية. وشجرة الجميز شجرة دائمة الخضرة كبيرة الحجم، إذا لم تكن من ‏أكبر الأشجار، وهي معمرة وذات أفرع كثيرة تشبه التوت الشامي وأوراقه أرق وأصغر من أوراق التين في بعض ‏الدول "التين البري". وتتميز الشجرة بأخشابها الصلبة والقوية جدا التي تتحمل الماء لسنوات طويلة. «أما الأوراق ‏فهي بيضاوية الشكل خشنة الملمس إلى حد ما». يشبه ثمر الجميز التين ولكن أصغر حجماً، مذاقه حلو ولونه أصفر يميل ‏إلى الاحمرار، وهي ثمرة سريعة التلف بعد النضوج ولا تحتمل التخزين. وتعتبر الجميزة من الأشجار المعطاءة، إذ تثمر ‏طيلة العام أي عدة مرات في السنة، وتزرع في دول الشرق الأدنى والولايات المتحدة وأوروبا، في الساحات العامة وعلى ‏جانب الطرقات وفي المتنزهات لروعة منظرها وقيمتها في تنسيق الحدائق. وعادة ما تتكيف بشكل كبير مع المدن إذ ‏تعمل على تنقية الهواء ، وإطلاق كمية كبيرة من الأكسجين، ومن محاسن الشجرة أنها تتأقلم مع أي بيئة وقادرة على ‏الصمود والعطاء في أي تربة رغم أنها تفضل التربة الغنية القريبة من الماء.‏ يحتوي الجميز على مواد وسكريات ‏وفيتامينات هامة، ولذا يعتبر لبنه قاتلا للجراثيم ومسهلا وملينا للمعدة والأمعاء ومعقما للنزلات المعوية ومخفضا للوزن ‏ولنسبة الكولسترول والسكر في الدم، ومقويا ومنشطا لجهاز المناعة بسبب وجود مادة الزنك فيه. وهو أيضا مصلح للكلى ‏ومعالج لالتهابات اللثة، وطارد للغازات ومخفض لضغط الدم ومنشط للجهاز العصبي. ويقال إن ماء أوراقه المغلية يقضي ‏على الإمساك وينقي الصوت ويعالج الربو وضيق التنفس. كما يزيل لبن الجميز الأبيض الأوشام والبقع الجلدية أو ‏الصدفية. وجاء ذكر الجميز عند ابن سينا والأنطاكي وابن البيطار، وتحدث كل منهم عن علاجات مختلفة منها: تليين الدم ‏وتلحيم الجروح وتحليل الأورام ولسع الحشرات.. وعلاج الطحال والمعدة والسعال المزمن وأوجاع الصدر وإصلاح ‏الكلى وإسقاط الجنين وإدرار الطمث وقطع الإسهال.


 

Previous
Next Post »