الحكمة والفلسفة




  الحكمة والفلسفة  

***********
*الحكمة هي إصابة عين الحقيقة باليقين وادراكية العقل الراجح بمحدثات كل الامور وهدوء النفس والتجارب الزمنية وينتج عنها شيء إيجابي ملموس كون أن الحكمة في بادئ الأمر هبة من الله عز وجل يهديها لمن يشاء من عباده فصاحب الحكمة يتمتع بأسلوب مميّز في التحليل وفي استخدام المعطيات بالشكل المناسب بدقة متناهية عقلانية يستخدم كل طاقاته الايجابية والعقلية في التحليل ويبحث دائما على الافكار التي تساعده في إيجاد الحلول المناسبة .لحل المشكلات او التدبر في امر ما حتى يخرج بنفسه ومن معه بافضل النتائج .
*الفلسفة هي اجتهاد شخصي ووجهة نظر عميقة قد تكون صحيحة وقد تكون غير ذلك وقد يأتي من ينقض تلك الأمور الفلسفية نتيجة استحداث أشياء جديدة لا تناسب ما أتى به ذلك الفيلسوف
فالحكمة فكرة والفلسفة إلقاء الفكرة والحكمة تحدد عنوان الموضوع والفلسفة تكتب العناصر والحكمة شمس والفلسفة أشعتها الحكمة قمرا والفلسفة ضوء لها والحكمة إصدار حكم ما والفلسفة شرح والحكمة قدرة والفلسفة لسانها الحكيم ملهم والفيلسوف يشرح الالهام فكليهما كالشمس والقمر في فلك واحد في المجرات الكونية.
و كل انسان فليسوف في عمله اذا احبه واتقنه اما الحكيم فهو له نظرة ادراك شاملة وليس كل فليسوف عالم وليس كل عالم علامه والكل جاهل في أمور شتي بمعني ان جهل الانسان ليس المقصود به جهل القراءة والكتابه بل هو جاهل في شئ وفليسوف وعالم في مجالة وعملة سواء ان كانت فلسفة زمانية او مكانية وهذا الجهل ليس عيبا بل هو عدم ادراك الغيبيات اوعدم ادراك الشئ الخارج عن نطاق المعرفة او خارج نطاق العين والفكر سواء كان مكاني او زماني
وقصة سيدنا موسى وعليه السلام وسيدنا الخضر عليهما السلام دليل علي ذلك فلا تدعي العلم والمعرفة ربما يكون هناك اعلم منك وكن متواضع بعلمك تكون اعلم الناس.


Previous
Next Post »