التجارة
مع الله
لم
ينس ابدا هذا التلميذ موقف المدرس الفلسطينى معه ! وهذا ما كتبه بنفسه عن هذا
الموقف من مذكراته "قصة كفاح" : (عدت الى المدرسة
والى جهات التعليم بحثا عن هذا المدرس الفلسطيني حتى عرفت طريقه. فخططت للقائه
والتعرف على احواله، والتقيت به ووجدته قد شاخ وهو بحال صعبة بلا عمل ويستعد
للرحيل. فلم يكن الا ان قلت له بعد التعارف يا أستاذي الفاضل لك في ذمتي دين
كبييير جدا منذ سنوات، قال وبشدة "ليس لى ديون عند احد". وهنا سألته
"هل تذكر طالبا اعطيته ريالا لانه اجاب سؤالا أعطيته إجابته
" .بعدما تذكر وتأمل قال المدرس ضاحكا
"نعم.، نعم ، وهل انت تبحث عني لترد
لي ريالا" قلت له
"نعم" . وبعد نقاش اركبته
السيارة معي وذهبنا ووقفنا امام فيلا
جميلة ، ونزلنا ودخلنا فقلت له "يا استاذي الفاضل هذة الفيلا هى سداد دينك مع
هذه السيارة وأى راتب تطلبه مدى الحياة ، وتوظيف ابنك في المؤسسة" . ذهل
المدرس وقال "لكن هذا كثييير جدا" ،فقلت له "صدقني ان فرحتي بريالك
وقتها اكبر بكثيييييير من ملايين ما أُسدده الآن" ) ، فهل خطر ببال هذا المدرس الفلسطينى ان هذا الريال الذى اسعد به طفلا صغيرا
سيعود اليه فى اقسى لحظات حياته بالخير ليغيرها تماما ، انها التجارة مع الله ،اعمل
الخير فحتما لن يضيع عند الله ويوما ستجده !!
الخير
ابقى وان طال الزمان به ***
Sign up here with your email
ConversionConversion EmoticonEmoticon