سيناء المقدسة - زهور المعرفة

سيناء المقدسة

*********

شبه جزيرة سيناء او أرض الفيروز جزء لا يتجزأ من أرض مصر الغالية ، وبها بقعة مباركة من أطهر بقاع الأرض ، لا تقل قدسيتها عن مكة والمدينة بل تزيد ، فقد حرم إبراهيم عليه السلام مكة وحرم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، حينما صعد على جبل أحد ذات يوم وقال: [هذا جبل يحبنا ونحبه، اللهم إن إبراهيم حرم مكة وإني حرمت ما بين لابتيها].

والله سبحانه وتعالى بنفسه وبذاته جعل وادي جبل الطور مقدسًا فكلم لموسى عليه السلام وقال له "يا موسى إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى" [طه: 11، 12]

وبالنظر إلى كتاب الله نجد أن الله تبارك وتعالى أقسم بالطور مرتين وقدمه في الذكر على مكة فقال: " والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين" [التين: 1-3] وقال تعالى : " والطور وكتاب مسطور" [الطور: 1] فالله سبحانه لا يقسم إلا بعظيم.

هذا وبالإضافة إلى أنه قد تكرر ذكر "الطور" في القرآن الكريم (عشر مرات تقريبًا) وذكر "الوادِ" (ثلاث مرات تقريبًا) وذكر "الجبل" (مرتين تقريبًا)، وذكر "سيناء" (مرتين) فكثرة الذكر دليل على شرف المسمى.

سيناء كنز ثمين للغاية ونعمة كبرى أنعم الله بها على أهل مصر كما أنعم على أهل الحرمين الشريفين ولكن للأسف لا نقدر هذه النعمة حق قدرها.