رضا الله ورضا الناس





رضا الله ورضا الناس
*****************

كل موقف في الحياة هو اختبار جديد لأخلاقنا ومثل ما هو مهم اختيارك في كل موقف مهم اكتر الأسباب اللي جلتك تختار هذا الاختيار، ويمكن شخصين يختارا نفس الاختيار فيثاب أحدهما ويأثم الآخر ويمكن لشخصين أختار اختيارين متناقضين متعاكسين تماما في نفس الموقف ، بل ويحاربون بعضهم على اختياراتهم دي ويكون كل منهما مثابا من الله تعالى لأنه اختار الحق كما فهمه، ودافع عن الفضيلة كما تصورها.  تخيلوا ثلاثة أشخاص رأوا سائل أبيض في كوب
فقال الأول هذا ماء وشربه ، وقال الثاني هذا خمر وشربه ، وقال الثالث هذا خمر وتركه ،
هنا حصل الأول والثالث على ثواب فعل المباح وترك الحرام حتى لو تبين في النهاية أن ما شربوه كان خمرا، فكل منهما شرب الخمر وحصل له أجر  !!وأما الثاني فآثم حتى لو تبين أن الكوب في الحقيقة يحتوي اللبن وليس الخمر. فهذا شرب اللبن وكتب الله عليه إثم شرب الخمر
، مهم جدا ماذا اخترت والأهم منه لماذا اخترت ما اخترت ، لذلك يحاسبنا الله على نوايانا يا أحبابي وليس على أعمالنا فقط  وهو أمر رحيم جدا ، لكنه خطير جدا ، وإياك أن يخطر في بالك أنك قادر على خداع الله حتى لو حاولت خداع الناس بكلامك الحسن وتبريراتك الجميلة فلن يكون هذا شفيعا لك عند الله ما لم تكون مصدقا مؤمنا بما تقول ، فإذا قيل لك يا منافق أو أن فيك من صفات المنافقين، فلا تأخذك العزة بالاثم وتجاهل القائل وتدبر قوله فإن كان قوله كذبا فلا ضرر عليك حتى لو لم ير الناس ذلك، وإن كان قوله حقا فلا نجاة لك مهما أتيت بالمبررات تخدع بها نفسك أو العباد، رب العباد لا يُخدع
تذكر هذا دائما ولا تتمسك تماما بفكرة رضا الناس عنك  ، يرضيهم الله أو يسخطهم لا عليك من ذلك ، عليك برضاه هو سبحانه وكفى بالله وكيلا وكفى بالله شهيدا وكفى بالله نصيرا..

Previous
Next Post »