الصمت فن من فنون الكلام


الصمت فن من فنون الكلام  


*********************

************** 
رغم أهمية الكلام في التواصل مع الآخرين ، إلا أن الصمت في بعض الأحيان يكون أفضل من الكلام ، بل الصمت في بعض المواقف أصعب من الكلام  وقد يكون أحيانا أبلغ من الكلام  .وقد يكون أفضل جواب لبعض الجهلة والحمقى والسفهاء وقد يكون أفضل تعبير لإيقاف الثرثارين والمغرورين  والصمت في موضعه ليس ضعفا وإنما هو حكمة ورجاحة عقل،  وقد قيل: "إذا تم العقل نقص الكلام".
وقد أرشدنا نبينا عليه الصلاة والسلام أن نقول خيرا أو نصمت:
"
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت".
وحُقَّ، في بعض المواقف، لمن استطاع كبح لسانه، أن يتباهى بذلك ويفتخر.قال لقمان لولده : "يا بني إذا أفتخر الناس بحسن كلامهم فأفتخر أنت بحسن صمتك". فالصمت يعلّمك فنّ الإصغاء والاستماع للآخرين الذي يفتقده معظم الناس.
والصمت يمدّك بطاقة قويّة من التركيز تجعل إجاباتك أقوى وأنقى،
وقد ينجيك الصمت ويخرجك من أصعب المواقف وأكثرها حرجا،
وقد يكون الصمت أفضل حلّ لبعض المشكلات وخاصة المشكلات الزوجيّة التافهة، فعندما يصمت شريكك ، أصمت لتتجاوزا التفاهات.
أصمت، في الأجواء التي يسودها الكلام الفارغ والتعصب والعنجهيّة والعناد. أصمت، عندما يغيب المنطق، ويغيب أدب الحوار  ،أصمت تسلم، كما قال عليه الصلاة والسلام: "رحم الله عبدا تكلم فغنم أو سكت فسلم".
أصمت ففي أغلب الأحيان لا تندم وهل من أحد ندم أكثر على صمته أم على كلامه.!؟ أصمت: "فالصمت فن عظيم من فنون الكلام"
فإذا كان الصمت فنا، فيا ليتنا نتعلمه.

Previous
Next Post »