***( وانزلنا من السماء ماء بقدر )
يقول الله تعالي (وانزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الأرض ) اي ان
مقدار الماء علي الأرض لم يكن جزافاً ولكن بقدر معلوم ولغرض خاص ورسالة تؤديها
الأرض بظهور خليفة الله وهو الأنسان،فهذه البحار والمحيطات التي تغطي ثلاث ارباع
الأرض هي منظم درجات الحرارة الرئيس علي الأرض فهي خزانات حرارية عظمي تخزن طاقة
الشمس المكتسبة بطرق شتي في أمكنة وفصول وفرتها ثم تصرف ما يلزم منها الي امكنة
تجتاج اليها في فصول شحها وقلتها، وبدون اتساع رقعة الماء علي الأرض تسودها فروق ونهايات
عظمي من الحرارة التي لاتتحملها اجسامنا في المناطق الحارة او الباردة علي
السواء،وبالرغم من ذلك تصل درجة الحرارة في قطبي الأرض الي 70 مؤية تحت الصفر والي
50 فوق الصفر في الصحراء بين مداري
الجدي والسرطان، فالمحيطات هي الملطف الدائم والمنظم الحراري علي الأرض، ويعود ذلك
الي خواص الما الطبيعية مثل كبر حرارته النوعية بالنسبة لليابسة ( 1 : 0,2 ) ، وشفافية
الماء تجعل اشعة الشمس تخترقه وتتوزع الحرارة علي كمية كبيرة منه بخلاف اليابسة حيث تتركز الأشعة علي طبقة رقيقة ،كما
ان البحار والمحيطات بها تيارات مائية كالأنهار تقوم بتوزيع الحرارة والبرودة علي
مساحات واسعة من الأرض،وتكمن هذه الحرارة ايضا في الأبخرة المتصاعدة من الماء
وتوزعها علي الأماكن الباردة والمعتدلة وتنطلق منها عندما يتحول البخار الي سحب
وأمطار التي هي اصل المياه العذبة في
الأنهار.
Sign up here with your email
ConversionConversion EmoticonEmoticon