أبيـــارعـــلي
**********
أبيار على وهي ميقات الحج لأهل
المدينة المنورة ، عند هذا الميقات ينوي ويحرم قاصدو الحج أو العمرة من أهل بلاد
الشام ومن في جهتهم. وكانت تسمى في زمن النبي صل الله عليه وآله وسلم وما بعده (
ذي_الحليفة) ، ولعل البعض يظن أنها سميت أبيار علي نسبة لعلي بن أبي طالب رضي الله
عنه، والصحيح أنها سُميت بذلك نسبة لعلي بن دينار. جاء على بن
دينار رحمه الله إلى هذا الميقات عام 1315هـ /1898م حاجاً (أي قبل 129 سنة هـ) فوجد حالة الميقات سيئة ، فحفر الآبار للحجاج
ليشربوا منها ويُطعمهم عندها وجدد
مسجد ذي الحليفة ذلك المسجد الذي صلى فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو خارج للحج من المدينة المنورة ، وأقام وعمّر هذا المكان ولذلك سمي المكان
بأبيار علي نسبة لعلي بن دينار. وعلي بن دينار ، هو سلطان دارفور ، تلك المنطقة التي لم نسمع عنها إلا الآن
فقط لما تحدث العالم عنها ونظنها أرضاً جرداء
قاحلة في غرب السودان وكانت منذ عام 1898م وحتى عام 1917م سلطنة مسلمة لها
سلطان اسمه علي بن دينار، هذا السلطان لما تأخرت مصر عن إرسال كسوة الكعبة أقام في
مدينة الفاشر (عاصمة دارفور) مصنعاً لصناعة كسوة الكعبة ، وظل طوال 20 عاماً يرسل
كسوة الكعبة إلى مكة المكرمة من الفاشر عاصمة دارفور، هذه الأرض المسلمة تبلغ مساحتها ما يساوي مساحة جمهورية فرنسا ويبلغ
تعداد سكانها 6 ملايين نسمة ، ونسبة المسلمين
منهم تبلغ 99% (والذي لا تعرفونه عنها أن فيها أعلى نسبة
من حملة كتاب الله عز وجل موجودة في بلد مسلم
إذ تبلغ هذه النسبة ما يزيد على 50% من سكان دارفور، يحفظون القرآن عن ظهر قلب) ويُسمي مسلمي إفريقيا هذه الأرض «دفتي المصحف»وكان في الأزهر الشريف حتى عهد قريب رواق اسمه «رواق دارفور» كان أهل دارفور لا
ينقطعون عن إتيانه ليتعلموا في الأزهر الشريف. رحم الله السلطان
على بن دينار.. وكتب لنا ولكل مشتاق زيارة للحبيب صل الله عليه وآله وصحبه وسلم .Sign up here with your email
ConversionConversion EmoticonEmoticon