الشعراء
والجن
**********
ذكر
كثيرا ان الشعراء يتلقون الشعر اويوحى إليهم من قبل شركاء لهم من الجن ، ويتفاخرون
بذلك ولأن الشعر عند العرب هو الفن الأول فقد أحاطوه بتلك الهالة السحرية ونسبوه
لعالم أخرغير مرئى وغير معلوم وغامض و هذا بعض مما قيل فى هذا الموضوع :.
يقول
امرؤ القيس
: تُخيرني الجن أشعارها ، فما شئت من شعرهن اصطفيت . و روي عن الأعشى أنه قال خرجت أريد قيس بن معد يكرب بحضرموت، فضللت في
أوائل أرض اليمن، لأني لم أكن سلكت ذلك قبل، فأصابني مطر، فرميت ببصري أطلب مكانا
ألجأ إليه، فوقعت عيني على خباء من شعر، فقصدت نحوه وإذا بشيخ على باب الخباء،
فسلمت عليه فرد السلام ، وأدخل ناقتي خباء آخركان بجانب البيت، فحططت رحلي وجلست،
فقال: من أنت؟ وأين تقصد؟
قلت: أنا الأعشى أقصد قيس بن معد يكرب، فقال : حياك الله ، أظنك امتدحته بشعر؟ قلت نعم، قال فأنشدنيه فابتدأت مطلع القصيدة:
قلت: أنا الأعشى أقصد قيس بن معد يكرب، فقال : حياك الله ، أظنك امتدحته بشعر؟ قلت نعم، قال فأنشدنيه فابتدأت مطلع القصيدة:
رحلت
سمية غدوة إجمالها *** غضبا عليك فما تقول بدلها
فلما
أنشدته هذا المطلع منها قال : حسبك أهذه القصيدة لك؟ قلت : نعم ! ،قال : من سمية
التي نسبت بها؟
قلت لا أعرفها ، وإنما هو اسم ألقى في روعي ، فنادى يا سمية اخرجي. وإذا جارية خماسية قد خرجت فوقفت وقالت : ما تريد يا أبت؟
قال: أنشدي عمك قصيدتي التي مدحت بها قيس بن معد يكرب ، ونسبت بك في أولها ، فاندفعت تنشد القصيدة حتى أتت على آخرها ، لم تخرم منها حرفا فلما أتمتها قال انصرفي.
ثم قال: هل قلت شيئا غير ذلك؟ قلت : نعم كان بيني وبين ابن عم لي يقال له يزيد بن مسهر يكنى أبا ثابت ، ما يكون بين بني العم ، فهجاني وهجوته فأفحمته ، قال : ماذا قلت فيه؟
قلت : ودع هريرة إن الركب مرتحل . فلما أنشدته البيت الأول ، قال حسبك ! من هريرة هذه التي نسبت فيها ؟ قلت : لا أعرفها وسبيلها سبيل التي قبلها فنادى يا هريرة ، فإذا جارية قريبة السن من الأولى خرجت ، فقال : أنشدي عمك قصيدتي التي هجوت بها أبا ثابت يزيد بن مسهر، فأنشدتها من أولها إلى أخرها لم تخرم منها حرفا ، فسقطت في يدي وتحيرت ، وتغشتني رعدة ، فلما رأى ما نزل بي ، قال ليفرج روعك أبا بصير، أنا هاجسك "مسحل بن أثاثة" الذي ألقى على لسانك الشعر، فسكنت نفسي ورجعت إلي، وسكن المطر، فدلني على الطريق ، وقال لا تعج يمينا ولا شمالا حتى تقع ببلاد قيس .
قلت لا أعرفها ، وإنما هو اسم ألقى في روعي ، فنادى يا سمية اخرجي. وإذا جارية خماسية قد خرجت فوقفت وقالت : ما تريد يا أبت؟
قال: أنشدي عمك قصيدتي التي مدحت بها قيس بن معد يكرب ، ونسبت بك في أولها ، فاندفعت تنشد القصيدة حتى أتت على آخرها ، لم تخرم منها حرفا فلما أتمتها قال انصرفي.
ثم قال: هل قلت شيئا غير ذلك؟ قلت : نعم كان بيني وبين ابن عم لي يقال له يزيد بن مسهر يكنى أبا ثابت ، ما يكون بين بني العم ، فهجاني وهجوته فأفحمته ، قال : ماذا قلت فيه؟
قلت : ودع هريرة إن الركب مرتحل . فلما أنشدته البيت الأول ، قال حسبك ! من هريرة هذه التي نسبت فيها ؟ قلت : لا أعرفها وسبيلها سبيل التي قبلها فنادى يا هريرة ، فإذا جارية قريبة السن من الأولى خرجت ، فقال : أنشدي عمك قصيدتي التي هجوت بها أبا ثابت يزيد بن مسهر، فأنشدتها من أولها إلى أخرها لم تخرم منها حرفا ، فسقطت في يدي وتحيرت ، وتغشتني رعدة ، فلما رأى ما نزل بي ، قال ليفرج روعك أبا بصير، أنا هاجسك "مسحل بن أثاثة" الذي ألقى على لسانك الشعر، فسكنت نفسي ورجعت إلي، وسكن المطر، فدلني على الطريق ، وقال لا تعج يمينا ولا شمالا حتى تقع ببلاد قيس .
وممن
نسب قتلهم إلى الجن "حرب بن أمية" جد الصحابي معاوية بن أبي سفيان مؤسس
الدولة الأموية الذي قتلته الجن حيث ذكر السهيلي في كتابه التعريف والإعلام أن
أمية بن أبي الصلت أول من قال باسمك اللهم وذكر ثم ذلك قصة غريبة وهو أنهم خرجوا
في جماعة من قريش في سفر فيهم حرب بن أمية والد أبي سفيان قال فمروا في مسيرهم
بحية فقتلوها فلما أمسوا جاءتهم امرأة من الجان كظهرين في قتل تلك الحية ومعها
قضيب فضربت به الأرض ، فنفرت الإبل عن آخرها وشردت في كل مذهب ، وقاموا فلم يزالوا
في طلبها حتى ردوها فلما اجتمعوا جاءتهم أيضا فضربت الأرض بقضيبها فنفرت الإبل
فذهبوا في طلبها فلما أعياهم ذلك قالوا لإمية : هل عندك لما نحن فيه من مخرج ،
فقال : لا والله ولكن سأنظر في ذلك ، قال : فساروا في تلك المحلة لعلهم يجدو أحدا
يسألونه عما قد حل بهم من العناء ، إذا نار تلوح على بعد ، فجاؤها فإذا شيخ على
باب خيمة يوقد نارا ، وإذا هو من الجان في غاية الضآلة والدمامة فسلموا عليه
فسألهم عما هم فيه فقال : إذا جاءتكم فقل بسمك اللهم فإنها تهرب ، فلما اجتمعوا
وجاءتهم الثالثة والرابعة قال في وجهها أمية بسمك اللهم فشردت ولم يقر لها قرار.
لكن عدت الجن على حرب بن أمية فقتلوه بتلك الحية فقبره أصحابه هنالك حيث لا جار
ولا دار ففي ذلك يقول الجان :
وقبر
حرب بمكان قفر *** وليس قرب قبر حرب قبر
ونُسب
إلى الجن أنها قتلت الصحابي " سعد بن عبادة " سيد الخزرج قبل ظهور
الإسلام فيقول ابن سيرين : بينما سعد يبول قائما إذ اتكأ فمات ، قتلته الجن . وفي
تاريخ ابن عساكر عن ابن عون عن محمد أن سعد بال وهو قائم فمات فسمع قائلا يقول :
قتلنا
سيد الخزرج سعد بن عبادة *** ورميناه بسهم فلم يخط فؤاده
ومن
الشعراء الذين ذكروا شياطينهم في أشعارهم الصحابى " حسان بن ثابت
" إذ روي عنه قصة مع السعلاة يذكر من خلاله أسم شيطانه وهي أن السعلاة لقيته
في بعض طرقات المدينة وهو غلام قبل أن يقول الشعر، فبركت على صدره ، وقالت : أأنت
الذي يرجو قومك أن تكون شاعرهم؟ قال: نعم
قالت : فأنشدني ثلاثة أبيات على روي واحد وإلا قتلتك فقلت :
قالت : فأنشدني ثلاثة أبيات على روي واحد وإلا قتلتك فقلت :
ترعـــرع
فـينا الغــلامُ ..فما إن يقال له من هـوه
إذا لم يســد قبل شـد الازار ..فذلك فــــينا لا هوه
ولي صاحب من بني الشيصبان ..فطوراً أقول وطوراً هوه
إذا لم يســد قبل شـد الازار ..فذلك فــــينا لا هوه
ولي صاحب من بني الشيصبان ..فطوراً أقول وطوراً هوه
تقول
الروايات أيضا ان وادى عبقر أحد اودية نجد تسكنه شعراء الجن منذ زمن طويل ، ويقال
ان من أمسى ليلة في هذا الوادي جائه شاعر أو شاعره من الجن تلقنه الشعر، إن كل
شاعر من شعراء الجاهلية كان له قرين من هذا الوادي يلقنه الشعر ومن هؤلاء :
*لافظ بن لاحظ صاحب امرؤ القيس
*هبيد بن الصلادم صاحب عبيد بن الأبرص
*هاذر بن ماهر صاحب النابغة الذبياني
*مدرك بن واغم صاحب الكميت بن زيد.
*مسحل السكران بن جندل صاحب الأعشى
*جالد بن ظل صاحب عنترة بن شداد
*السفاح بن الرقراق صاحب الحارث بن مضاض
*هبيد بن الصلادم صاحب عبيد بن الأبرص
*هاذر بن ماهر صاحب النابغة الذبياني
*مدرك بن واغم صاحب الكميت بن زيد.
*مسحل السكران بن جندل صاحب الأعشى
*جالد بن ظل صاحب عنترة بن شداد
*السفاح بن الرقراق صاحب الحارث بن مضاض
Sign up here with your email
ConversionConversion EmoticonEmoticon