أصل المثل
«خنفشاري»
*****
هذه المُفردة لها قصة عجيبة ذكرها المقري في نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب، حيث إن مخترع هذه المفردة كان لإفحام شخص مُتعالم . وأصل الكلمة أن رجلاً كان يفتي كل سائل دون توقف، ويدعي معرفة كل شيء، فلاحظ أصحابه ذلك منه، فأجمعوا أمرهم لامتحانه، وقالوا: لنخلق كلمة من خيالنا، لا وجود لها في قاموس العرب أو العجم، فنسأله عنه، وكانوا ستة، فاقترح كل منهم حرفاً، وركبوا من حروفهم كلمة: (خ ن ف ش ا ر)، وذهبوا إلى شيخهم، وسألوه عن معنى «خنفشار»، فأجابهم من فوره، وقال: أنه نبات طيب الرائحة ينبت بأطراف اليمن إذا أكلته الإبل عقد لبنها، وقال شاعرهم اليماني : لقد عَقَدَت محبتُكم فؤادي .... كما عقد الحليبَ الخنفشار
وقال
داود الأنطاكي في (تذكرته) كذا وكذا ، وقال فلان وفلان .. وقال النبي صلى الله
عليه وسلم، فاستوقفوه، وقالوا : حسبك! كذبت على هؤلاء، فلا تكذب على النبي صلى
الله عليه وسلم! وتحقق لديهم أن ذلك المسكينَ: جِرَاب
كذبٍ ، وعيبة افتراءٍ في سبيل تعالمه . فأسموه
بعدها الخنفشاري، وذهبت مثلاً لمدعي العلم أو المتعالمين، الذين كثروا في زماننا
هذا ، أعاذنا الله وإياكم منهم ومن نكدهم ! ومن الخنفشاريين في زماننا وما أكثرهم
Sign up here with your email
ConversionConversion EmoticonEmoticon