البصــل

 



البصــل

*****

البصل من أكثر الخضروات شيوعاً في منازلنا، لكنه ليس فقط مكونًا للنكهة في الطعام، بل عُرف بأنه يحتوي على مركبات مضادة للالتهاب وله خصائص مطهرة قوية تجعله عنصرًا مهمًا في الطب الشعبي منذ قرون، والفكرة أن تضع البصل تحت القدم ليست حديثة العهد، بل ظهرت في حضارات قديمة وكانت تستخدم كوسيلة للتخلص من السموم وتحسين الدورة الدموية وتقوية جهاز المناعة. ومع ذلك، فإن هذه العادة ما تزال موضع جدل بين من يؤمنون بها بشكل كامل ومن يشككون في فعاليتها. لا يمكن إنكار أن القدم هي من أكثر المناطق حساسية وتحتوي على نهايات عصبية كثيرة تتصل بأعضاء الجسم المختلفة. ولهذا السبب كان يُعتقد دائمًا أن أي تأثير على القدم يمكن أن يؤثر في الجسم بشكل عام. هذه النظرية استخدمها الطب الصيني في ما يُعرف بالعلاج الانعكاسي، وهي الفكرة التي يتبناها مؤيدو استخدام البصل تحت القدم حيث يرون أن هذه الطريقة قادرة على سحب السموم وتحفيز الشفاء الذاتي للجسم أثناء النوم. من الناحية العلمية، يحتوي البصل على مركبات كبريتية قوية وعلى مضادات أكسدة تعمل كمضاد للالتهابات والبكتيريا. عند تقطيع البصل وملامسته للجلد، يعتقد البعض أن هذه المركبات تُمتص عبر الجلد وتساعد في تنشيط الدورة الدموية وتحفيز مراكز الأعصاب في القدم. وبما أن الجلد في باطن القدم رقيق نسبيًا ويحتوي على نهايات عصبية كثيرة، فإن تأثير هذه المواد قد ينعكس على الحالة العامة للجسم خلال النوم. ورغم عدم وجود دراسات سريرية واسعة تؤكد ذلك بشكل قطعي، فإن مئات التجارب الشخصية والموروث الشعبي يدعمان الفكرة. هذه الطريقة لا تغني عن زيارة الطبيب في حال وجود أعراض صحية مقلقة أو مستمرة، لكنها قد تكون خيارًا مساعدًا وطبيعيًا لتحسين الشعور العام والنشاط الصباحي. وعلى الرغم من بساطتها، فإن لها جمهورًا واسعًا حول العالم يتحدث عنها بتجارب إيجابية ومتكررة، مما يجعلها تستحق النظر والاختبار الشخصي دون مخاوف، و وضع البصل تحت القدم قبل النوم قد يساعد على امتصاص السموم وتحسين الدورة الدموية وتخفيف أعراض البرد والاحتقان بفضل خصائص البصل المضادة للبكتيريا والالتهابات حسب تجارب شعبية وتقارير طبية أولية.


Previous
Next Post »