وادي نخـلــه

 


وادي نخـلــه

********

وادي نخلة هو أحد أودية مكة المكرمة ويفصل بين مكة والطائف من جهة السيل الكبير، هذا الوادي له مجريان أحدهما جنوبي يسمى وادي نخلة اليمانية،  والآخر شمالي يسمى وادي نخلة الشامية ويتصل هذا الوادي بالهدا في الطائف من وادي يسمى الكفو الذي يصب في وادي نخلة، وسكنت الوادي قديماً قبائل عديدة ولكن أشهر وأبرز من سكنه من القبائل قبيلة "هذيل" وهو إلى اليوم من ديارهم و"بنوسعد" من قبيلة كنانة والحرث، وكان للرسول "محمد" صل الله عليه وسلم عدة مواقف في وادي نخله فبعد موقف ملك الجبال أكمل الرسول صلى الله عليه وسلم طريقه إلى مكة فلما  وصل إلى وادي نخلة على بعد ٤٣ كيلو متر من مكة وقف يستريح قليلاً والرسول صلى الله عليه وسلم عندما يستريح لا يستريح بالنوم وإنما بالصلاة فوقف يصلي ويقرأ القرآن فهو يتزود ليكمل الطريق. وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يظن أنه وحيد في هذا الوادي وهذا صحيح بالنسبة للإنس لكن لم يكن صحيحاً بالنسبة للجن فكان هناك جن في وادي نخلة جلسوا يستمعون القرآن من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله يصف ذلك الحدث في القرآن الكريم : (وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ* قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ * يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * وَمَنْ لا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَولِيَاءُ أُوْلَئِكَ فِي ضَلال مُبِينٍ) [الأحقاف ٢٩ -٣٢] فإن كان البشر في الطائف ومكة قد رفضوا الدعوة فهناك مجموعة لا بأس بها من الجن قد آمنت به.


Previous
Next Post »