قصة قصيرة
"سبحان المعبود"
**************
لا
تزال تفاصيل اللقاء الأول بينهما تعاودها ، فترسم ابتسامة على محياها. ذهبت قبل
الامتحان بساعة ، فوجدته جالسا بانتظار الامتحان هو الآخر. تذْكر أنها رأته في
المدرج من قبل ، قال : " صباح الخير" ردت التحية ، ثم تسأله عن استعداده
للأمتحان كنوع من الذوق . قال : أنا "مبروك" وأنت "فيفي" طبعا
، أهلا بك. كان مرتبكاً بشكل واضح ، ولكن ذلك لم يمنعه من الثرثرة ، ويبدو أنه
يعرفها أكثر مما تعرفه . استأذنها للحظة وعاد وفي يديه فنجانان من الشاي . شكرته
وأخذت تشربه بهدوء ، ليفاجئها ويبدأ بالغناء لعبد الحليم " بحياتك يا ولدي
امرأة عيناها سبحان المعبود" ، كان صوته رائعا،خجلت من إخباره بأنها هي أيضا
تغني وعُـرفت بأنها ذات صوت جميل ،لا تذكر نتيجة الأمتحان ، ولكنها اليوم وبعد
ثلاثة أطفال ، ما زالت تدندن معه كلمات أغنيتهما المفضلة " فمها مرسوم
كالعنقود، ضحكتها أنغام
وورود".
Sign up here with your email
ConversionConversion EmoticonEmoticon