حياة زوجيه سعيده




حياة زوجيه سعيده 
***************
من الطبيعي جدّاً،أن يمرّ الزوجان بلحظات اتفاق ولحظات اختلاف أو حتى خصام.  ولابدّ لاستمرار الحياة المتزّنة أن يجدا لهذا الخصام مخرجاً فى لحظة عتاب أو موقف محاسبة أو تسامح لكى تتخلص النفس من هذه الذكرى ومن آثارها على اعتبار أننا جميعا بشر ومعرّضون للخطأ .
وحسب مشاهداتي اليوميّة ، هناك أزواج وزوجات يملِكون آليةً دائمة ما شاء الله للتخلص من آثارالخلافات ، فتظلّ نفوسهم غضّة ونظيفة وقابلة لتلقى التراكمات الأجمل والأسعد .وهناك أزواج وزوجات لايستطيعون التخلص من مشاعرهم السلبية تجاه بعضهما وتظل هذه المشاعر تتراكم وتتحول من الإحباط إلى الغضب ومن الغضب إلى الحَنَق ومن الحَنَق إلى الرغبة فى العدوان والانتقام ، وفى النهاية قد تصل إلى العدوان والانتقام سواء كان لفظياً ( نقد مستمر، سخرية ، شتائم ) أو جسديا ( دفع،ضرب ،....) .
وفى ظروف معينة قد لا يستطيع الطرف المحبَط والغاضب إخراج عدوانه فيكبته لشهور أو سنوات وتكون النتيجة اضطرابا نفسيّاً فى صورة أمراض نفسجسمية أو أمراض نفسية (قلق أو اكتئاب)
ما أردت قولَهُ ، أنّ عدم وجود آلية لإزالة التراكمات السلبية يجعل الحياة الزوجية أشبه بمدينة غاب عنها عمال النظافة وتعطّلت فيها محطات الصرف الصحي، أو أشبه بسيارة انسدّ فيها الشكمان .
وبناءً عليه يجب فعل ما يلي :
-
 القيام بشيء جادّ لمعالجة فرط الحساسية المشاعرية للطرف المريض بها.
-
 حينما تقلّ الحساسيات تبدأ الشفافية في الظهور لأنّ البيئة باتت اكثر أمناً وأماناً في التعبير عن مكنونات النفس فلا تأويلات ولا تعقيدات ولا خوف من نكَد وكلاكيع متفجّرة.
-
 قرار بتعلّم واكتساب خُلُق ومهارة التسامح ونسيان الماضي حين الاعتذار الصادق والجادّ وعدم نبشه بأية وسيلة.
- أحياناً حينما يحاول الطرفان التقدّم ويحقّقا فشلاً ، فالاستعانة بثالث حكيم محبّب للأسرة يكون شيئاً واجباً.

Previous
Next Post »