الفرق بين الأيمان والأسلام



الفرق بين الأيمان والأسلام

*********************
يقول الشيخ محمد الشعراوي " رحمه الله " : عندما كنت في سان فرانسيسكو سألني احد المستشرقين
،هل كل ما في قرآنكم صحيح ؟ فاجبت : بالتأكيد نعم ، فسألنيلماذا إذاً للكافرين عليكم سبيلا ؟
رغم قول الله تعالى : " ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا " فأجبته:لأننا مسلمين ولسنا مؤمنين.   
فقال : فما الفرق بين المؤمنين والمسلمين ؟ رد الشيخ الشعراوي المسلمون اليوم يؤدون جميع شعائر الإسلام من صلاة وزكاة وحج وصوم رمضان .. الخ من العبادات ، ولكن هم في شقاءٍ تام ، شقاء علمي واقتصادي واجتماعي وعسكري .. الخ ، فلماذا هذا الشقاء ؟
جاء في القرآن الكريم  :" قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم " الحجرات ١٤ ، سألني اذا لماذا هم في شقاء ؟
أوضح القرآن الكريم ذلك ، لأن المسلمين لم يرتقوا إلى مرحلة الايمان ليكونوا مؤمنين. فلنتدبرما يلي  :
** لو كانوا مؤمنين حقاً لنصرهم الله ، بدليل قوله تعالى"وكان حقاً علينا نصر المؤمنين "الروم ٤٧
** لو كانوا مؤمنين لأصبحوا أكثر شأناً بين الأمم والشعوب ، بدليل قوله تعالى"ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين " آل عمران ١٣٩
**لوكانوا مؤمنين ، لما جعل الله عليهم أي سيطرةً من الآخرين ، بدليل قوله تعالى : " ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا " النساء ١٤١
** ولو كانوا مؤمنين لما تركهم الله على هذه الحالة المزرية ، بدليل قوله تعالى :" وما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه " آل عمران ١٧٩
** ولوكانوا مؤمنين لكان الله معهم في كل المواقف ،بدليل قوله تعالى :"وأن الله مع المؤمنين ' الأنفال ١٩
**ولكنهم بقوا في مرحلة المسلمين ولم يرتقوا إلى مرحلة المؤمنين ، قال تعالى"وما كان أكثرهم مؤمنين "
فمن هم المؤمنون ؟ الجواب من القرآن الكريم هم :
"التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشّر المؤمنين " التوبه ١١٢
( ملاحظه: أنّ الله تعالى ربط النصر والغلبة والسيطرة ورقي الحال بالمؤمنين وليس بالمسلمين )


Previous
Next Post »