طريقة حل مُشكلة



طريقة حل مُشكلة

**************
كان أحد السجناء في عصر لويس الرابع عشر محكوم عليه بالإعدام ، وكان مسجونا في أحد أجنحة القلعة و لم يتبق على إعدامه سوى ليله واحده ، وفي تلك الليلة فوجئ السجين بباب الزنزانة يُفتح و يدخل عليه الأمبراطور مع حرسه ويقول له : أعطيك فرصة إن نجحت في استغلالها فبإمكانك أن تنجو .!يوجد مخرج في زنزانتك بدون حراسة ، إن تمكّنت من العثور عليه يمكنك النجاة ، وإن لم تتمكّن فإن الحرّاس سيأتون غدًا مع شروق الشمس لأخذك لتنفيذ حكم الإعدام  .غادر الحرّاس الزنزانة مع الإمبراطور بعد أن فكّوا سلاسله 
و بدأ السجين يفتّش في الجناح الذي سُجن فيه و لاح له الأمل عندما اكتشف غطاء فتحة مغطّاة بسجادة بالية على الأرض و ما أن فتحها حتّى وجدها تؤدّي إلى سلّمً ينزل إلى سرداب سفلي و يليه درج آخر يصعد مرة أخرى و ظل يصعد إلى أن بدأ يحس بتسلل نسيم الهواء الخارجي مما بثّ في نفسه الأمل إلى أن وجد نفسه في النهاية في برج القلعة الشاهق و الأرض لا يكاد يراها ، ضرب بقدمه الحائط وإذا به يحس بالحجر الذي يضع عليه قدمه يتزحزح ، فقفز و بدأ يختبر الحجر فوجد بالإمكان تحريكه و ما إن أزاحه و إذا به يجد سردابًا ضيّقا لا يكاد يتّسع للزحف ، فبدأ يزحف الى ان بدأ يسمع صوت خرير مياه و أحس بالأمل لعلمه إن القلعة تطل على نهر لكنّه في النهاية وجد نافذة مغلقة بالحديد أمكنه أن يرى النهر من خلالها .وهكذا ظلّ طوال اللّيل يلهث في محاولات و بوادر أمل تلوح له مرة من هنا و مرة من هناك و كلّها توحي له بالأمل في أول الأمر لكنها في النهاية تبوء بالفشل ، وأخيرًا انقضت ليلة السجين كلها و لاحت له الشمس من خلال النافذة ، و وجد وجه الإمبراطور يطل عليه من الباب و يقول له : أراك لا زلت هنا  !!
قال السجين : كنت أتوقع انك صادق معي أيها الإمبراطور !، قال له الإمبراطور : لقد كنت صادقًا !
سأله السجين : لم اترك بقعة في الزنزانه لم أحاول فيها ، فأين المخرج الذي قلت لي ؟
قال له الإمبراطور : لقد كان باب الزنزانة مفتوحًا و غير مغلق !كان عليك ان تجمع حواسك ، وتبدأ بالأسهل قبل ان تتطرق الي الأصعب .


Previous
Next Post »